وهد تفسير لول وكل يومين نجيب تفسير 5 ايات إلي غادي نعرضو
ورد فيها أن جعفر - رضي الله عنه - قرأ على النجاشي صدرًا منها فبكى؛ حتى اخضلت لحيته, وبكت أساقفته حتى أخضلوا مصاحفهم - حين سمعوا ما تلا عليهم - ثم قال: إن هذا الكلام ليخرج من المشكاة التي جاء بها موسى انطلقوا راشدين, لا والله لا أردهم عليكم ولا أنعمكم عينًا. صحيح السيرة النبوية للشيخ الألباني.
{ 1 - 6 ْ} { بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ كهيعص * ذِكْرُ رَحْمَةِ رَبِّكَ عَبْدَهُ زَكَرِيَّا * إِذْ نَادَى رَبَّهُ نِدَاءً خَفِيًّا * قَالَ رَبِّ إِنِّي وَهَنَ الْعَظْمُ مِنِّي وَاشْتَعَلَ الرَّأْسُ شَيْبًا وَلَمْ أَكُنْ بِدُعَائِكَ رَبِّ شَقِيًّا * وَإِنِّي خِفْتُ الْمَوَالِيَ مِنْ وَرَائِي وَكَانَتِ امْرَأَتِي عَاقِرًا فَهَبْ لِي مِنْ لَدُنْكَ وَلِيًّا * يَرِثُنِي وَيَرِثُ مِنْ آلِ يَعْقُوبَ وَاجْعَلْهُ رَبِّ رَضِيًّا ْ}
أي: هذا { ذِكْرُ رَحْمَةِ رَبِّكَ عَبْدَهُ زَكَرِيَّا ْ} سنقصه عليك، ونفصله تفصيلا يعرف به حالة نبيه زكريا، وآثاره الصالحة، ومناقبه الجميلة، فإن في قصها عبرة للمعتبرين، وأسوة للمقتدين، ولأن في تفصيل رحمته لأوليائه، وبأي: سبب حصلت لهم، مما يدعو إلى محبة الله تعالى، والإكثار من ذكره ومعرفته، والسبب الموصل إليه. وذلك أن الله تعالى اجتبى واصطفى زكريا عليه السلام لرسالته، وخصه بوحيه، فقام بذلك قيام أمثاله من المرسلين، ودعا العباد إلى ربه، وعلمهم ما علمه الله، ونصح لهم في حياته وبعد مماته، كإخوانه من المرسلين ومن اتبعهم، فلما رأى من نفسه الضعف، وخاف أن يموت، ولم يكن أحد ينوب منابه في دعوة الخلق إلى ربهم والنصح لهم، شكا إلى ربه ضعفه الظاهر والباطن، وناداه نداء خفيا، ليكون أكمل وأفضل وأتم إخلاصا، فقال: { رَبِّ إِنِّي وَهَنَ الْعَظْمُ مِنِّي ْ}
أي: وهى وضعف، وإذا ضعف العظم، الذي هو عماد البدن، ضعف غيره، { وَاشْتَعَلَ الرَّأْسُ شَيْبًا ْ} لأن الشيب دليل الضعف والكبر، ورسول الموت ورائده، ونذيره، فتوسل إلى الله تعالى بضعفه وعجزه، وهذا من أحب الوسائل إلى الله، لأنه يدل على التبري من الحول والقوة، وتعلق القلب بحول الله وقوته.
{ وَلَمْ أَكُنْ بِدُعَائِكَ رَبِّ شَقِيًّا ْ} أي: لم تكن يا رب تردني خائبا ولا محروما من الإجابة، بل لم تزل بي حفيا ولدعائي مجيبا، ولم تزل ألطافك تتوالى علي، وإحسانك واصلا إلي، وهذا توسل إلى الله بإنعامه عليه، وإجابة دعواته السابقة، فسأل الذي أحسن سابقا، أن يتمم إحسانه لاحقا.
كهيعص 1 ذكر رحمت ربك عبده زكريا 2 إذ نادى ربه نداءا خفيا 3 قال رب إني وهن العظم وآشتعل الرأس شيبا ولم أكن بدعائك رب شقيا 4 وإني خفت الموالي من وراءي وكانت آمرأتي عاقرا فهب لي من لدنك وليا 5 يرثني ويرث من آل يعقوب وآجعله رب رضيا 6
اعوذ بالله من الشيطان الرجيم
بسم الله الرحمان الرحيم
كهيعص ذكر رحمت ربك عبده زكرياء 1 اذ نادى ربه نداءا خفيا 2 قال رب اني وهمن العظم مني واشتعل الراس شيبا ولم اكن بدعائك رب شقيا 3 واني خفت الموالي من ورائي وكانت امراتي عاقرا فهب لي من لدنك وليا 4 يرثني ويرث من ال يعقوب واجعله رب رضيا 5
اعوذ بالله من الشيطان الرجيم
بسم الله الرحمان الرحيم
يا زكريا إنا نبشرك بغلام آسمه يحي لم نجعل له قبل سميا 7 قال أن يكون لي غلام وآمرأتي عاقر وقد بلغت من الكبر عتيا 8 قال كذالك قال ربك هو علي هين وقد خلقتك من قبل ولم تك شيئا 9 قال ربي آجعل لي آية قال ءايتك ألا تكلم الناس ثلاث ليال سويا 10 وخرج على قومه من المحراب فأوحى إليهم أن سبحوا بكرة وعشيا 11