مما لا شك فيه أخواتي أن جل منازلنا إن لم نقل معظمها لا تخلو من الوسائل السمعية البصرية : التلفزيون ، الفيديو و الكمبيوتر، و التي أصبحت روتينا مألوفا لنا و لفلذات أكبادنا.
نجد بعض الامهات لكي تبعد عنها طفلها عندما تكون مشغولة تضع ابنها أمام التلفاز لتشغله عنها و هذا طبعا خطأ في حقه.
إدن متى يمكن لنا أن نسمح لأطفالنا الجلوس أمام التلفزيون أو أي جهاز آخر مما ذكر؟ و كيف يمكن ان نحميه من تأثيرها السلبي؟
فبعض الدراسات و البحوث التي أقيمت في هذا النطاق تنصح بعدم تعريض الاطفال الذين تقل أعمارهم عن ثلاث سنين للتلفزيون الذي يبقى أهم جهاز في استمالة الاطفال لأن هذه الفترة هي مهمة جدا في نمو دماغ الطفل ،و فيها يبدأ بتمييز و إدراك ما يحيط به سواء جسديا أو عاطفيا.
فجلوسه و مشاهدته للتلفاز مثلا :
- يشغله عن أكتشاف الامور و الأشياء و الأشخاص من حوله كالعواطف و العلاقات الاسرية.
- تضيع عليه فرصة اكتساب الألفاظ و الرصيد اللغوي بشكل عام و خلق محاورات بين أفراد أسرته.
مما يجعلها من بين العوامل في تأخر النطق أو الكلام إلى ما يقارب 3 سنوات.
و هذا يلاحظ من خلال تخوف بعض الامهات على طفلها الدي تجاوز السنتين و لم ينطق بعد حتى الحروف الاولى رغما أنه لا يشتكي من أي مرض عضوي أو نفسي.
و لتجنيب اطفالنا سلبيات هذه الاجهزة يتوجب علينا القيام ببعض الأمور بصرامة و بحب كي تعطي نتيجتها إن شاء الله
فالاطباء ينصحون ب:
* عدم السماح للطفل بمشاهدة التلفاز إلا بعد 3 سنوات مع تحديد مدة ساعة أو ساعتين في اليوم لا أكثر .
* أن تكون البرامج هادفة و مناسبة للأطفال و على أن تكون متنوعة ثارة تعليمية و ثارة مسلية و ثارة أخرى تخص عوالم الطبيعة و الحيوانات.
* أن لا نترك الطفل و الجهاز و حدهما في ثنائية مغلقة ، فضروري من وجود طرف تالث يزعزع تركيزه و يشتت انتباهه و يحاوره في ما يشاهده.
أن لا نضع هذه الاجهزة في غرف نوم الاطفال .
* عدم السماح للطفل الذي بلغ مرحلة التمدرس بالجلوس أمامها إلا بعد إنجاز واجباته الدراسية.
* تعويده على قراءة القصص و الاستماع للأناشيد الدينية و القرآن الكريم .
* اللعب مع الطفل و الخروج معه في نزهة للفسحة و ممارسة الرياضة كل آخر أسبوع.فلنتصابى مع فلذات أكبادنا
و لنمنحهم المتعة الحقيقية و على أرض الواقع و ليس بجلوسهم أمام الشاشات
فهذا سيمنحهم من الاكيد و المؤكد مناعة قوية نفسية على وجه الحصوص كي يجدوا سعادتهم عندما يكبرون
و يدورهم سينقلون حالهم للاجيال التابعة لهم
لهذا فمن المهم و الاهم أن نكون القدوة الصالحة لأطفالنا و ذلك من خلال انتقاءنا للبرامج الهادفة و الصالحة و الابتعاد عن المسلسلات الهدامة و التي ملأت جل القنوات العربية و الوطنية خاصة ، و كذا برامج العنف و الجريمة و الشعوذة و ما أكثرها في قنواتنا الوطنية.
اسأل الله العفو و العافية
و الصلاح و الهداية لأطفالنا و أطفال المسلمين جميعا.
و السلام عليكم
و دمتن سااالمات
أختكم آمنة أم محمد