معجبوا ورود مغربية على الفيسبوك
منتديات ورود مغربية - عرض مشاركة واحدة - تفسير آيات الحج من سورة البقرة بطريقة رائعة
عرض مشاركة واحدة
قديم 10-09-2013, 11:10 رقم المشاركة : 1
معلومات العضو
زهرة البستان

الصورة الرمزية ام عبووودي
 
اوسمة العضو
 
وسام العطاء


مـجـمـوع الأوسـمـة: 1...) (الـمـزيـد»
المنتدى : القران الكريم
Oo5o.com (11) تفسير آيات الحج من سورة البقرة بطريقة رائعة

السلام عليكم ورحمة الله


بسم الله والحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه ومن والاه ، أما بعد : تترافع الأصوات هنا وهناك قائلة " لبيك اللهم لبيك "

وفى كل مرةٍ نسمعها يسبقنا الشوق إلى بيت الله الحرام
فهنيئاً لمن اختارهم الله واصطفاهم من بين عباده لِيَحِل ضيفاً عليه والمضيف الكريم يعرف حق الضيف وواجبه فما بالكم إن كان هذا

المضيف هو أكرم الأكرمين ومن كان للكرم أهلاً ، أسأل الله ألا يحرمنا جميعاً من زيارة بيته الحرام والوقوف ببابه
وقد تكلم الله عز وجل عن الحج ومناسكه فى أكثر من موضع بالقرآن الكريم
ومن هذه الآيات ماذُكر فى سورة البقرة
وقرأت هذا المقال عن تفسير رائع ومبسط لهذه الآيات ، فوددت أن أنقله لكم



تفسير آيات الحج من سورة البقرة



الحمد لله القائل: {وَلِلّهِ عَلَى النَّاسِ حِجُّ الْبَيْتِ مَنِ اسْتَطَاعَ إِلَيْهِ سَبِيلاً} سورة آل عمران(97). والصلاة والسلام على رسوله القائل: (خُذُواعَنِّيمناسكَكم) صححه الألبانى فى صحيح الجامع. وعلى آله وصحبه الغر الأوائل، وعلى التابعين بهم بإحسان إلى يوم الدين.

أما بعد:

فإن الله -سبحانه وتعالى- قد أوجب على من كان مستطيعاً من عباده حج بيته الحرام، والوقوف بعرفات مع جميع الأنام، والسعي والطواف بين الركن والمقام، وقد بين لهم في كتابه وسنة رسوله صفة الحج وكيفيته.

وسنتناول في هذه الموضوع تفسير الآيات من سورة البقرة التي تتحدث عن الحج ومناسكه ومتعلقاته على وجه الخفة والسرعة والاختصار على شاكلة أهل التفسير في بيان الآيات.

بعد أن بين -سبحانه وتعالى- ما يتعلق بالركن الرابع من أركان الإسلام، وهو ركن الصيام، وأردف بذكر فريضة الجهاد في سبيله؛ ذكر الحج وأحكامه؛


فقال: {وَأَتِمُّوا الْحَجَّ وَالْعُمْرَةَ لِلَّهِ...} البقرة:196 الآيات..

إتمام الحج والعمرة:



يقول تعالى: {وَأَتِمُّوا الْحَجَّ وَالْعُمْرَةَ لِلَّهِ} أي ائتوا بهما تامتين؛ وهذا يشمل كمال الأفعال في الزمن المحدد، وكذلك صفة الحج والعمرة أن تكون موافقة تمام الموافقة لما كان النبي -صلى الله عليه وسلم- يقوم به. واللام في قوله تعالى: لله يفيد الإخلاص؛ يعني مخلصين لله -عز وجل- ممتثلين لأمره.


وقد استدل العلماء بقوله: {وَأَتِمُّوا الْحَجَّ وَالْعُمْرَةَ} على عدة أمور:



أحدها: وجوب الحج والعمرة، وفرضيتهما.

الثاني: وجوب إتمامهما بأركانهما، وواجباتهما، التي قد دل عليها فعل النبي -صلى الله عليه وسلم-؛ وقوله: (خُذُواعَنِّيمناسكَكم)صححه الألبانى فى صحيح الجامع

الثالث: أن فيه حجة لمن قال بوجوب العمرة.

الرابع: أن الحج والعمرة يجب إتمامهما بالشروع فيهما، ولو كانا نفلا.

الخامس: الأمر بإتقانهما وإحسانهما، وهذا قدر زائد على فعل ما يلزم لهما.

السادس: وفيه الأمر بإخلاصهما لله –تعالى-.

السابع: أنه لا يخرج المحرم بهما بشيء من الأشياء حتى يكملهما، إلا بما استثناه الله، وهو الحصر؛ كما سيأتي بيانه.



بماذا يتحلل من منع عن أداء فريضة الحج أو العمرة؟:



يقول تعالى: {فَإِنْ أُحْصِرْتُمْ}البقرة:196 أي منعتم من الوصول إلى البيت لتكميلهما، بمرض، أو ضلالة، أو عدو، ونحو ذلك من أنواع الحصر، الذي هو المنع.


ثم بين بماذا يتحلل من أحصر؟ وماذا عليه أن يفعل إذا أحصر؟ فقال: {فَمَا اسْتَيْسَرَ مِنَ الْهَدْيِ} البقرة: 196 أي إذا أحصرتم فاذبحوا ما استيسر من الهدي، وهو سُبُع بدنة، أو سبع بقرة، أو شاة يذبحها المحصر، ويحلق ويحل من إحرامه بسبب الحصر؛ كما فعل النبي -صلى الله عليه وسلم- وأصحابه، لما صدهم المشركون عام الحديبية، فإن لم يجد الهدي، فليصم بدله عشرة أيام كما في المتمتع ثم يحل.



كما أنه يجب على من أحصر أن لا يتحلل بحلق رأسه أو ما أشبه ذلك حتى يهدي؛ لقوله تعالى: {وَلا تَحْلِقُوا رُءُوسَكُمْ حَتَّى يَبْلُغَ الْهَدْيُ مَحِلَّهُ}البقرة:196


وهذا من محظورات الإحرام، إزالة الشعر، بحلق أو غيره؛ لأن المعنى واحد من الرأس، أو من البدن، لأن المقصود من ذلك، حصول الشعث والمنع من الترفه بإزالته، وهو موجود في بقية الشعر.

وقاس كثير من العلماء على إزالة الشعر، تقليم الأظفار بجامع الترفه، ويستمر المنع مما ذكر حتى يبلغ الهدي محله، وهو يوم النحر، والأفضل أن يكون الحلق بعد النحر؛ كما تدل عليه الآية.



ارتكاب بعض المحظورات للضرورة:



قوله: { فَمَنْ كَانَ مِنْكُمْ مَرِيضًا } أي واحتاج إلى حلق الرأس؛ { أَوْ بِهِ أَذًى مِنْ رَأْسِهِ } وهو صحيح، كما لو كان الرأس محلاً للأذى، والقمل، وما أشبه ذلك؛ { فَفِدْيَةٌ } أي فعليه فدية يفدي بها نفسه من العذاب { مِنْ صِيَامٍ أَوْ صَدَقَةٍ أَوْ نُسُكٍ }؛ { أَوْ } هنا للتخيير؛

وقد بين النبي -صلى الله عليه وسلم- أن "الصَّومُثلاثةُأيَّامٍوالصَّدقةُعلىستَّةِمساكينَلِكلِّ مسْكينٍ نصفُ صاعٍ من طعامٍ والنُّسُكُ شاةٌ " صححه الألبانى فى صحيح ابن ماجة لحديث عبد الله بن معقل



قال: جلست إلى كعب بن عُجرة -رضي الله عنه- فسألته عن الفدية، فقال: "حُمِلْتُ إلى النبيِّ صلى الله عليه وسلم والقَمْلُ يَتَناثَرُ على وجهي ،فقال : ما كنتُ أرى أن الجُهْدَ قد بلغَ بك هذا ، أما تَجِدُ شاةً؟ قلتُ : لا . قال : صُمْثلاثةَأيامٍ، أو أَطْعِمْستةًمساكينَ،لكلِّ مسكينٍ نصفُ صاعٍ مِن طعامٍ ، واحلِقْ رأسَك . فنزلت في خاصةٍ ، وهي لكم عامةٌ " .صحيح البخارى



المتمتع يلزمه الهدي:



قال تعالى: {فَإِذَا أَمِنْتُمْ} أي بأن قدرتم على البيت من غير مانع عدو وغيره، {فَمَنْ تَمَتَّعَ بِالْعُمْرَةِ إِلَى الْحَجِّ} بأن توصل بها إليه، وانتفع بتمتعه بعد الفراغ منها

{فَمَا اسْتَيْسَرَ مِنَ الْهَدْيِ} أي فعليه ما تيسر من الهدي، وهو ما يجزئ في أضحية، وهذا دم نسك، مقابلة لحصول النسكين له في سفرة واحدة، ولإنعام الله عليه بحصول الانتفاع بالمتعة بعد فراغ العمرة، وقبل الشروع في الحج، ومثلها القِران لحصول النسكين له.


ويدل مفهوم الآية على أن المفرد للحج ليس عليه هدي، ودلت الآية على جواز بل فضيلة المتعة، وعلى جواز فعلها في أشهر الحج.



ماذا على من لم يجد الهدي؟:



قوله: {فَمَنْ لَمْ يَجِدْ} أي الهدي أو ثمنه {فَصِيَامُ ثَلاثَةِ أَيَّامٍ فِي الْحَجِّ} أول جوازها من حين الإحرام بالعمرة، وآخرها ثلاثة أيام بعد النحر، أيام رمي الجمار، والمبيت بـ "منى" ولكن الأفضل منها، أن يصوم السابع، والثامن، والتاسع، {وَسَبْعَةٍ إِذَا رَجَعْتُمْ} أي فرغتم من أعمال الحج فيجوز فعلها في مكة، وفي الطريق، وعند وصوله إلى أهله.


قوله: {ذَلِكَ} المذكور من وجوب الهدي على المتمتع {لِمَنْ لَمْ يَكُنْ أَهْلُهُ حَاضِرِي الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ} بأن كان عند مسافة قصر فأكثر، أو بعيدا عنه عرفات، فهذا الذي يجب عليه الهدي، لحصول النسكين له في سفر واحد، وأما من كان أهله من حاضري المسجد الحرام، فليس عليه هدي لعدم الموجب لذلك.



تقوى الله:



ثم ختم الله الآية بالأمر بتقواه؛ فقال: {وَاتَّقُوا اللَّهَ} أي في جميع أموركم، بامتثال أوامره، واجتناب نواهيه، ومن ذلك، امتثالكم، لهذه المأمورات، واجتناب هذه المحظورات المذكورة في هذه الآية.



ثم حذرهم من عقابه؛ فقال: {وَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ شَدِيدُ الْعِقَابِ} أي لمن عصاه، وهذا هو الموجب للتقوى، فإن من خاف عقاب الله انكف عما يوجب العقاب، كما أن من رجا ثواب الله عمل لما يوصله إلى الثواب، وأما من لم يخف العقاب، ولم يرج الثواب، اقتحم المحارم، وتجرأ على ترك الواجبات.



أشهر الحج (مواقيت الحج الزمانية):



يقول تعالى: {الْحَجُّ أَشْهُرٌ مَّعْلُومَاتٌ} البقرة :197؛ يخبر تعالى أن {الْحَجَّ} واقع في أشهر معلومات عند المخاطبين، مشهورات، بحيث لا تحتاج إلى تخصيص، كما احتاج الصيام إلى تعيين شهره، وكما بين تعالى أوقات الصلوات الخمس.


وأما الحج فقد كان من ملة إبراهيم التي لم تزل مستمرة في ذريته معروفة بينهم.

والمراد بالأشهر المعلومات عند جمهور العلماء: "شوال، وذو القعدة، وعشر من ذي الحجة"، فهي التي يقع فيها الإحرام بالحج غالباً.



الحج مدرسة للتربية على الأخلاق الفاضلة:



قوله: {فَمَنْ فَرَضَ فِيهِنَّ الْحَجَّ} أي أحرم به؛ لأن الشروع فيه يصيره فرضاً، ولو كان نفلاً.

وقوله: {فَلا رَفَثَ وَلا فُسُوقَ وَلا جِدَالَ فِي الْحَجِّ} أي يجب أن تعظموا الإحرام بالحج، وخصوصا الواقع في أشهره، وتصونوه عن كل ما يفسده أو ينقصه، من الرفث وهو الجماع ومقدماته الفعلية والقولية، خصوصا عند النساء بحضرتهن.



والفسوق وهو: جميع المعاصي، ومنها محظورات الإحرام. والجدال وهو: المماراة والمنازعة والمخاصمة، لكونها تثير الشر، وتوقع العداوة.


والمقصود من الحج، الذل والانكسار لله، والتقرب إليه بما أمكن من القربات، والتنزه عن مقارفة السيئات، فإنه بذلك يكون مبرورا والمبرور، ليس له جزاء إلا الجنة، وهذه الأشياء وإن كانت ممنوعة في كل مكان وزمان، فإنها يتغلظ المنع عنها في الحج.



ثم قال تعالى: {وَمَا تَفْعَلُوا مِنْ خَيْرٍ يَعْلَمْهُ اللَّهُ} أتى بـ {مِن} لتنصيص على العموم، فكل خير وقربة وعبادة، داخل في ذلك، أي فإن الله به عليم، وهذا يتضمن غاية الحث على أفعال الخير، وخصوصا في تلك البقاع الشريفة والحرمات المنيفة، فإنه ينبغي تدارك ما أمكن تداركه فيها، من صلاة، وصيام، وصدقة، وطواف، وإحسان قولي وفعلي.



خير الزاد التقوى:



قوله: {وَتَزَوَّدُواْ فَإِنَّ خَيْرَ الزَّادِ التَّقْوَى} أمر تعالى بالتزود لهذا السفر المبارك، فإن التزود فيه الاستغناء عن المخلوقين، والكف عن أموالهم، سؤالا واستشرافا، وفي الإكثار منه نفع وإعانة للمسافرين، وزيادة قربة لرب العالمين، وهذا الزاد الذي المراد منه إقامة البنية بلغة ومتاع.



وأما الزاد الحقيقي المستمر نفعه لصاحبه

في دنياه وأخراه فهو زاد التقوى الذي هو زاد إلى دار القرار، وهو الموصل لأكمل لذة، وأجل نعيم دائم أبدا، ومن ترك هذا الزاد، فهو المنقطع به الذي هو عرضة لكل شر، وممنوع من الوصول إلى دار المتقين. فهذا مدح للتقوى.



ثم أمر بها أولي الألباب، فقال: {وَاتَّقُونِ يَا أُولِي الألْبَابِ} أي يا أهل العقول الرزينة، اتقوا ربكم الذي تقواه أعظم ما تأمر به العقول، وتركها دليل على الجهل، وفساد الرأي.



لا منافاة بين الحج وبين ابتغاء الرزق في الحج:



قوله: {لَيْسَ عَلَيْكُمْ جُنَاحٌ أَن تَبْتَغُواْ فَضْلاً مِّن رَّبِّكُمْ}البقرة: 198؛ لما أمر تعالى بالتقوى أخبر تعالى أن ابتغاء فضل الله بالتكسب في مواسم الحج وغيره ليس فيه حرج إذا لم يشغل عما يجب إذا كان المقصود هو الحج، وكان الكسب حلالا منسوبا إلى فضل الله، لا منسوبا إلى حذق العبد، والوقوف مع السبب، ونسيان المسبب، فإن هذا هو الحرج بعينه.



أعمال ما بعد عرفة:



قوله: {فَإِذَا أَفَضْتُمْ مِنْ عَرَفَات}الإِفاضة من عرفات تكون بعد الوقوف بعرفة يوم الحج وذلك بعد غروب الشمس من يوم التاسع من شهر الحجة.

{فَاذْكُرُوا اللَّهَ} أي باللسان، والقلب، والجوارح؛ فيشمل كل ما فعل عند المشعر من عبادة؛ ومن ذلك صلاة المغرب، والعشاء، والفجر.

والمقصود بـ: { الْمَشْعَرِ الْحَرَامِ } مزدلفة.


وفي هذه الآية دلالة على عدة أمور:



أحدها: الوقوف بعرفة، وأنه كان معروفا أنه ركن من أركان الحج، فالإفاضة من عرفات، لا تكون إلا بعد الوقوف.

الثاني: الأمر بذكر الله عند المشعر الحرام، وهو المزدلفة، وذلك أيضاً معروف، يكون ليلة النحر بائتاً بها، وبعد صلاة الفجر، يقف في المزدلفة داعيا، حتى يسفر جدا، ويدخل في ذكر الله عنده، إيقاع الفرائض والنوافل فيه.

يتبع


كلمات البحث

منتديات نسائية, اسلاميه، زهرات البستان ، المطبخ العربي ، حواء ، الفراشات





jtsdv Ndhj hgp[ lk s,vm hgfrvm f'vdrm vhzum

غير مسجل   مواضيع جديدة لم يتم الرد عليها.. نرجوا مشاركتك فيها







التوقيع

نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة


[عزيزتي الزائرة يتوجب عليك التسجيل لمشاهدة الرابطللتسجيل اضغطي هنا]

رد مع اقتباس