شجار الالوان.......
 

إنتصب الأخضر وصاح :"أنا اللون الأكثر أهمية على الإطلاق، أنا رمز الحياة وعنوان الأمل. إختارتني الحقول والمراعي وأوراق الشجر. بدوني لن يكن بمقدور الحيوانات أن تعيش .أنظروا إلى السهول وحتى الجبال ، وستلاحظون أني أغلبي..."

إستجمع الأزرق قواه وقال مقاطعا:"إسمع يا عزيزي الأخضر، تفكيرك منصب على الأرض فقط،ألا تعير اهتماما إلى السماء وإلى البحر؟ ألا تعلم أن الماء هو أساس الحياة؟ ،والسماء توفر الفضاء الرحب والسلم والسكينة ؟ ".

وقتئذ، كان الأصفر يبتسم تحت عباء ته، فانتفض وقال:" أأنتما جادان في ما تقولان؟ لآ أظن ذلك". ثم استطرد قائلا:" أنا جالب الإبتسامة والإتشراح ، وموفر الدفء للعالم كله. فالشمس صفراء والكواكب كذلك. كلما ألقينا نظرة على عباد الشمس ترسم على محيى العالم إبتسامة عريضة. يدوني سيصبح العيش بلا بهجة ولا استمتاع..."

يبدو من ملامح البرتقالي أنه غير متفق تماما على ما قيل. فخاطبهم بنبرة الواثق من نفسه:" أنا الصحة، أنا القوة ، أنا نفيس وغال لأني جالب الحياة للبشرية. احتوي على أهم الفيتامينات. ما عليكم إلا تذكر الجزر والبرتقال والمشمش. لا أتواجد هنا طيلة السنة وعندما أضيء السماء عند الطلوع وعند الغروب ، جمالي يصل إلى درجة تغني عن التفكير في أي شيء آخر...".

في هذه اللحظة لم يتمالك الأحمر نفسه وصاح : "أنا حياة كل منكم ، أنا الدم الذي يسري في عروقكم ، الدم الذي يغدي شرايينكم. أنا مستعد على الدوام للتضحية من أجل كل القضايا النبيلة والعادلة. أنا لون الشجاعة والإقدام ، لون الشغف والمحبة..."

قام البنفسجي بكل عظمة وشموخ وحملق فيهم جميعا قبل أن يقول : "أنا اللون الملكي ، لون الحكم. الملوك والرؤساء يفضلونني دائما لأني رمز السلطة والنفوذ. الناس لا يسألونني أبدا ، يسمعون ويطيعون..."

وقف اللون النيلي يتباهى وخاطبهم بازدراء :" ولا واحد منكم خطرت على باله. ذاكرتكم قصيرة. أعرف أنكم أنانيون. ليكن في علمكم أني لون الصمت، اللون الذي بدونه تصبحون ألوانا سطحية ، لا عمق لها. أنا أمثل الفكر والليل وأعماق المياه. أنتم بحاجة إلي من أجل توازنكم..."

ذهبت كل الألوان لحال سبيلها مقتنعة بتفوقها الأوحد، بعد شجار أصبح يكبر مع مرور الأيام . بغثة زمجر الرعد وشق البرق السماء، وبدأ المطر يتهاطل بغزارة مما أصاب الألوان بذعر كبير فهرعت تتقارب فيما بينها قصد مواساة بعضها البعض. نظر المطر لحالهم وخاطبهم معاتبا :" أيها الأغبياء، أيها المغفلون، لم الخصام ؟ لم الشجار ؟ كل منكم يود التفوق على الآخرين بدون وجه حق. ألم تدركوا بعد أنكم تكملون بعضكم البعض. إقتربوا ، إلتحقوا بي ..."

واستجابة لنصح المطر، اجتمعت الألوان وتماسكت ...فتابع المطر خطابه قائلا :"إبتداءا من الان، عندما أمطر، على كل واحد منكم أن يتمدد في السماء بجانب الاخرين، راسمين قوس قزح الرائع ، رمزا للأمل والغد الأفضل...يجب ان ترد لمشاهدة المحتوى المخفي

جزاك الله كل خير امي الغالية

موضوع قيم بوركت مجهوداتك

[عزيزتي الزائرة يتوجب عليك التسجيل لمشاهدة الرابطللتسجيل اضغطي هنا]

اختي

الموضوع لم يكن مخفي

مشكورة غاليتى قصة رائعة جزاك الله كل خير