منتديات  ورود مغربية

منتديات ورود مغربية (http://www.woroudmaghribia.com/vb/index.php)
-   مجتمعنا و الاعاقة (http://www.woroudmaghribia.com/vb/forumdisplay.php?f=48)
-   -   واجب الأمة والجماعة نحو الشخص المعاق (http://www.woroudmaghribia.com/vb/showthread.php?t=4704)

غصن 11-17-2013 09:20

واجب الأمة والجماعة نحو الشخص المعاق
 
السلام عليكم

واجب الأمة والجماعة نحو الشخص المعاق
من ذوي الاحتياجات الخاصة

العناية بالمعوق فرض عين على من تجب عليه كفالته، وفرض كفاية على المسلمين؛ فالعناية بالمعاق والقيام بأمره من فروض الكفايات على الأمة إذا قام به بعضهم سقط الإثم عن الباقين وإذا لم يقم به أحد كان الجميع آثمين.

فكفالة العميان، والصم، والمشلولين، وسائر المعاقين واجب على مجموع الأمة، كما هو واجبهم نحو الفقراء والمساكين والمعوزين، فكما يجب على الأمة والجماعة سد حاجات هؤلاء يجب علينا كذلك سد حاجات ذوي هذه العاهات وإلا كان الجميع آثمين.
..

ولا شك أن واجب العناية بكل فرد منهم تقع أولاً على من أناط به الإسلام كفالته، وهم الأصول والفروع.. فالآباء كافلون لأبنائهم لأنهم فروعهم، والأبناء كافلون لآبائهم لأنهم أصولهم، والأقارب، والأرحام يجب أن يكفل بعضهم بعضاً فكما يتوارثون فإنهم يتكافلون.
...
وعلى كل مسلم أن يقوم بما أوجبه الله عليه في ذلك. ويجب على الأمة والجماعة المسلمة مساعدة كافل العاجز والقائم بشأنه، وخاصة إذا عجز عن كفالته، والقيام بشأنه وخاصة من يحتاجون ويعتمدون في كل شؤونهم على غيرهم كالمشلول شللاً كاملاً الذي يحتاج إلى غيره في طعامه وشرابه، وطهوره، ولباسه وشأنه كله فإن عبء هذا عظيم وثقله كبير على من حوله.

وهذه بعض واجبات الجماعة، وفروض الكفاية نحو المعاق:
الواجب الأول:

وجوب مواساته، وتذكيره بالصبر، وعدم الجزع على ما فاته، والعمل على إصلاح ما يمكن أن يكون قد تهدم من نفسه، وانهد من كيانه فإن العاهة والإصابة تصيب النفس قبل أن تصيب البدن، وهدم النفس أبلغ من تهديم البدن، وقد يحصل مع تحطيم النفس زوال الإيمان، وتمكن الشك، ووجود السخط على الله،، وبغض قضائه وقـدره، وهذا كفر يحطم النفس، ويزيل الإيمان، ومن وصل إلى ذلك فقد خسر الدنيا والآخرة عياذاً بالله سبحانه وتعالى.
..
والابتلاء قد يدفع كذلك إلى الجزع، وعدم الصبر، وقد يؤدي إلى الانتحار، أو العزلة والانهيار، وهذا كله بوار وخسران للدنيا والآخرة
..
ولا شك أن السعي إلى إصلاح البدن، وتكميل النقص، وإعادة التأهيل للجسم دون النفس عمل قاصر، بل هو من ضلال السعي، لأن الدنيا لا تغني عن الآخرة هذا، لو اكتملت، وزانت فكيف والمعاق ربما تكون إعاقته قد حرمته جميع طيباتها من الصحة والمشي والرياضة، والاعتماد على النفس، والتمتع بمباهجها في الطعـام والشراب، والنكاح، والسباحة، والذي فقد هذا كله أو أكثره يصبح من ضلال السعي معه أن يعاد تأهيل ما تبقى من جسمه، وإهمال روحه وذاته وقلبه وإيمانه.
!!
ولذلك فإن أول واجبات الجماعة والأمة نحو المصاب بإعاقة تحجب عنه طيب الحياة، ومتعة الوجود هو تأهيل قلبه وإيمانه لتلقي الصدمة، والرضا بقضاء الله وقدره، والأمل فيما ادخره الله لعباده الصابرين، وتحقير أمر الدنيا، وأن متاعها قليل، وأيامها معدودة، وأن ما عند الله خير وأبقى ويجب أن يكون هذا تذكيراً مستمراً من أجل تثبيت المصاب، وربط قلبه بالله والدار الآخرة.

الواجب الثاني:

هو تأهيل هذا المصاب ليستفيد من بقية ما أبقى الله له من القوى، وتفجير ما لديه من طاقـات، فإن يداً واحدةً مدربة قد تعمل عمل اليدين، والأعرج الذي يفجر طاقاته قد يأتي بما لا يستطيعه صاحب القدمين، ورب أعمى فقد البصر كان له من وعي القلب، وحدة الفهم، ورهافة السمع ما يجعله أكثر بصراً من كثير من ذوي العينين، ورب إنسان فقد القدرة على الاستمتاع بالنساء وجد في متعة العلم والقراءة، وحلاوة الإيمان حلاوةً ولـذةً لا يجدها من يتزوج كل يوم من الحسان، ورب منقطع إلى عبادة الله وذكره يجد من حلاوة الإيمان ما يجعله يقول وهو رهين المحبسين السجن والعمى "إننا في لذة لو علمها الملوك وأبناء الملوك لجالدونا عليها بالسيوف
..
والخلاصة أنه يجب إعادة تأهيل المعاق والمصاب في بدنه ليبلغ غاية ما يمكنه من الاستقلال بنفسه، والاعتمـاد عليها في طعامه وشرابه، وطهوره، وحاجاته الأساسية ما أمكن ذلك... وهذا بالتدريب والتعليم، وكذلك بالآلة.. وقد ذكرنا أنه توفر للناس في وقتنا الحاضر من أساليب تعليم الصم، والبكم والعميان، والمتخلفين عقليا ما يعوضهم عن فقد هذه المنافذ والمدركات
...
وكذلك قد تيسر من الوسائل المساعدة كالكراسي المتحركة، والرافعات، والأثاث المناسب للمعاق ما يجعـل المصاب بالشلل أعظم قدرة على القيام بخدمة نفسه... وحتى المصاب بالشلل الكامل لأطرافه كلها يوجد له من الأجهزة اليوم ما يساعده في الاعتماد على كثير من أمر نفسه
..
إن تأهيل المصاب بتعليمه وتدريبه، وتيسير الوسيلة المناسبة له واجب كفائي على الأمـة، وهو كذلك باب من أبواب الخير والإحسان يجب أن تتنافس المنظمات الخيرية الأهلية، والمؤسسات الحكومية العامة في تحقيقه للمعاق
..
وخاصة أن برامج التأهيل قد تكون لبعض المرضى باهظة التكاليف، وكذلك بعض الأجهزة الخاصة لا يقدر عليها ذوو المرضى بأنفسهم، فالصرف من المال العام على هؤلاء، وإعطاؤهم من الزكاة والصدقات لهذا الأمر حق واجب.

*
الواجب الثالث:

على الأمة وجوب إشراك هؤلاء المعاقين في الحياة العامة، وعدم عزلهم عن المجتمع والناس، وهذا يحقق منافع عظيمة:

أ) تكريم المصاب من المجتمع، وإشراكه في الحياة العامة كمساعدته لحضور الصلوات، وخاصة الجمع والأعياد،ودعوته في دعوات الأفراح والطعام وحضوره مجالس الناس ومنتدياتهم، وزيارة الناس له في منزله، كل هذا فيه شفاء لنفس المريض، وبرءٌ لروحه، وهذا يساعد في إعادة تأهيله نفسياً وجسدياً.

ب) رؤية المعافى للمصاب يكسبه مجموعة عظيمة من الفضائل تكلمنا عنها في الفصل الرابع.
ج) إن رؤية كلٍّ من المصاب للمعافى، والمعافى للمصاب، وتذكير كل منهما لما أوجبه الله سبحـانه وتعالى عليه، فيه مجال عظيم للبر والإحسان والخير، بل وسعادة النفس فسلامك على مصاب والدعاء له، وأخذك بيد أعمى ودلالته، وحملك ضعيفاً على دابته، وكلمة طيبة من المواسـاة يسمعها مبتلي منك، كل هذا من أبواب الخير، وكل هذا يمكن أن يحرم منه المسلمون لو أن كل مصابٍ أغلق عليه بابهُ، ولم يُسمح له أن يـرى الناس أو يرونه، أو جمعوا في نادٍ واحد أو مكان واحد لا يرون إلا أنفسهم، ولا يحس بهم غيرهم، وهذا كله من الفساد في الأرض.
...
وللأسف أن كثيراً من أهالي المصابين والمعاقين ممن حرموا الخير والأجر بل والرحمة يتبرءون من أولادهم، وفلذات أكبادهم المصابين أو يتنكرون لآبائهم وأمهاتهم فيسجلونهم في معاهد التأهيل، أو دور العجزة، والرعاية بغير أسمائهم الحقيقية حتى لا ينسبون إليهم، ويستحيون أن يقال عنهم أن لهـم ولداً معاقاً
، أو أباً مشلولاً، ومثل هؤلاء حرِيٌّ بهم أن يحرمهم الله رحمته في الدنيا والآخرة.

منقوووووووووول
المصدر: كتاب "المشوق في أحكام المعوق" للشيخ عبد الرحمن بن عبد الخالق
.

warzaziya 11-17-2013 03:26

الله اكون في عون أي واحد عندو معاق في دار مشي سهل معاناة المعاق ومعاناة الفقر


أنا سمعت أحمد الكبيسي قال المعاق ملك من ملوك يوم القيامة وكيشفعو أي واحد دخل الفرحة لقلبهم

ام عبووودي 11-17-2013 03:36

قال الله تعالى :(ادعوني استجب لكم )

عن ابن مسعود رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: « مَا قَالَ عَبْدٌ قَطُّ إِذَا أَصَابَهُ هَمٌّ وَحَزَنٌ: "اللَّهُمَّ إِنِّى عَبْدُكَ وَابْنُ عَبْدِكَ وَابْنُ أَمَتِكَ، نَاصِيَتِى بِيَدِكَ، مَاضٍ فِىَّ حُكْمُكَ، عَدْلٌ فِىَّ قَضَاؤُكَ، أَسْأَلُكَ بِكُلِّ اسْمٍ هُوَ لَكَ: سَمَّيْتَ بِهِ نَفْسَكَ، أَوْ أَنْزَلْتَهُ فِى كِتَابِكَ، أَوْ عَلَّمْتَهُ أَحَداً مِنْ خَلْقِكَ،أَوِ اسْتَأْثَرْتَ بِهِ فِى عِلْمِ الْغَيْبِ عِنْدَكَ أَنْ تَجْعَلَ الْقُرْآنَ رَبِيعَ قَلْبِى، وَنُورَ صَدْرِى، وَجَلاَءَ حُزْنِى، وَذَهَابَ هَمِّى" إِلاَّ أَذْهَبَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ هَمَّهُ، وَأَبْدَلَهُ مَكَانَ حُزْنِهِ فَرَحاً » . قَالُوا يَا رَسُولَ اللَّهِ: يَنْبَغِى لَنَا أَنْ نَتَعَلَّمَ هَؤُلاَءِ الْكَلِمَاتِ؟ قَالَ: « أَجَلْ. يَنْبَغِى لِمَنْ سَمِعَهُنَّ أَنْ يَتَعَلَّمَهُنَّ » رواه الإمام أحمد، وابن حبان (3/253) وصحّح إسنادَه الشيخُ شعيب في تحقيق ابن حبان

hanooaa 11-17-2013 04:56

موضوع رائع جدا يستحق قراءته بتمعن واخا يكونو الاولاد كيف ماكنووكيبقاو فلدة اكباد وحتي الوالدين كيما كانو كيبقاو والدين نتعتانيو بيهم ونديو رضاهم

titouaniya 11-17-2013 07:17

الله خفف عنهم وبدل المهم وحزنهم فرحا

أم الاميرتين 11-17-2013 07:57

شكرا جزيلا أختي غصن على الطرح القيم
فعلا موضوع في غاية الاهمية الاعتناء بذوي الاحتياجات الخاصة واجب ديني وأخلاقي وفرض على كل مسلم ومسلمة والناس كيحاسب ليهم إلى ساعدوهم راه غير تفضلا منهم وهذا أكبر خطأ لازم علينا نساعدوهم ولو برسم إبتسامة صغيرة على وجوههم وهذا أضعف الايمان

منولة 11-17-2013 09:07

موضوع في غاية الاهمية شكرا غصن

دوجا 12-03-2013 10:46

مشكوورة اختي على الموضوع الرائع و القيم
فعلا اختي العناية بذوي الاحتياجات الخاصة فرض عين و منبقاوش نشوفو فيهم شوفت الشفقة
و جزاااك الله خيراااا


الساعة الآن 11:16.

Powered by vBulletin® Version 3.8.8
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc. Trans by
This Forum used Arshfny Mod by islam servant