titouaniya
09-08-2012, 07:23
بسم الله الرحمان الرحيم
ونحن اليوم على موعد مع الكبيرة الخامسة ألا وهي أكل الربا وسوف ينتظم حديثي مع حضراتكم عن هذا الموضوع الخطير في العناصر التالية :
أولاً : حملة مرعبة على الربا في القرآن والسنة .
ثانياً : فما هو الربا ؟
ثالثا : الربا في الجاهلية .
رابعاً : ربا البنوك أخبث من ربا الجاهلية .
خامساً : بيوع ربوية محرمة .
سادساً : فهل من توبة ، وما هو الحل ؟
فأعيروني القلوب والأسماع فإن الموضوع جد خطير .
أولاً : حملة مرعبة على الربا في القرآن والسنة .
يقول الله عز وجل في سورة البقرة أعوذ بالله من الشيطان الرجيم :
{الَّذِينَ يَأْكُلُونَ الرِّبَا لاَ يَقُومُونَ إِلاَّ كَمَا يَقُومُ الَّذِي يَتَخَبَّطُهُ الشَّيْطَانُ مِنَ الْمَسِّ ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ قَالُواْ إِنَّمَا الْبَيْعُ مِثْلُ الرِّبَا وَأَحَلَّ اللّهُ الْبَيْعَ وَحَرَّمَ الرِّبَا فَمَن جَاءهُ مَوْعِظَةٌ مِّن رَّبِّهِ فَانتَهَىَ فَلَهُ مَا سَلَفَ وَأَمْرُهُ إِلَى اللّهِ وَمَنْ عَادَ فَأُوْلَـئِكَ أَصْحَابُ النَّارِ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ} [البقرة:275]
أحبتي في الله :
لقد أعلن القرآن حملة مفزعة وتهديدا مرعبا على النظام الربوي المقيت لأنه نظام يسحق البشرية – سحقا ، ويشقيها في حياتها أفرادا وجماعات ، ودولا وشعوبا ، لمصلحة حفنة من المرابين الكبار .
وينتهي إلى تركيز السلطة الحقيقية والنفوذ العملي على البشرية كلها في أيدي زمرة من أحط خلق الله وشرذمة ممن لا يرعون في البشرية إلاً ولا ذمة .
وهؤلاء المرابين هم الذين يداينون الناس أفرادا كما يداينون الحكومات ، والشعوب في داخل بلادهم ، وفي خارجها .
ومن ثم فهم لا يملكون المال وحده إنما يملكون من خلاله النفوذ والتحكم .
والكارثة الخطيرة التي تمت في العصر الحديث هي أن هؤلاء المرابين قد استطاعوا بما لديهم من سلطة هائلة داخل أجهزة الحكم العالمية ، وبما يملكون من وسائل التوجيه والأعلام في الأرض كلها .
استطاعوا أن يحفروا في عقول الكثيرين من البشر أن هذا النظام الربوي الخبيث هو النظام الذي لا يمكن أن تقوم قائمة للإقتصاد العالمي والداخلي إلا عليه .
وأنه هو الأساس الصحيح للنمو الاقتصادي .
وأن الذين يريدون إبطال هذا النظام جماعة من الخياليين .
وأنهم يتحدثون عن نظريات أخلاقية مجردة وعن مثل خيالية لا رصيد لها من الواقع ليستروا عورات هذا النظام الكالح الطالح الذي يمحق سعادة البشرية محقا والذي حرمه الله ورسوله .
وكيف يحرم الله ورسوله أمرا لا تقوم الحياة البشرية إلا به ؟!
{أَلَا يَعْلَمُ مَنْ خَلَقَ وَهُوَ اللَّطِيفُ الْخَبِيرُ } [الملك:14]
ومن ثم فالنظام الإسلامي ، والنظام الربوي لا يلتقيان في تصور ، ولا يلتقيان في أساس ، ولا يتوافقان في نتيجة ومن هنا كانت هذه الحملة المرعبة المفزعة على الربا في القرآن والسنة .ففي الحديث الذي رواه مسلم ، وأبو داود ، وابن ماجة ، والترمذي وغيرهم من حديث ابن مسعود ، وجاء عن عمر وعلي وغيرهم أن النبي عليه الصلاة والسلام قال :
(( لعن رسول الله آكل الربا وموكله وشاهديه وكاتبه ، وقال هم سواء )) ([1] ([Link nur für registrierte Benutzer sichtbar]_ftn2))
وفي الحديث الذي رواه والبيهقي ، وابن ماجة ، والحاكم ، وقال صحيح على شرط البخاري ومسلم ، وصححه الألباني في صحيح الجامع ومن حديث عبد الله بن مسعود أيضاً أن النبي عليه الصلاة والسلام قال :
(( الربا ثلاثة وسبعون باباً أيسرها مثل أن ينكح الرجل أمه )) ([2] ([Link nur für registrierte Benutzer sichtbar]_ftn3))
وفي الحديث الذي رواه الطبراني في الكبير ، وأحمد في مسنده ورجاله رجال الصحيح وصححه الألباني في صحيح الجامع
عن عبد الله ابن حنظلة أن النبي عليه الصلاة والسلام قال :
(( درهم ربا يأكله الرجل وهو يعلم أشد عند الله من ست وثلاثين زنية )) ([3] ([Link nur für registrierte Benutzer sichtbar]_ftn4))
وفي حديث سمرة بن جندب الطويل الذي رواه البخاري ، وفيه أن النبي عليه الصلاة والسلام قال :
(( أنه آتاني الليلة آتيان ، وأنهما قالا لي انطلق فانطلقنا فأتينا على نهر من دم ، وإذا في النهر رجل سابح يسبح وإذا على شط النهر رجل وبين يديه حجارة وإذا ذلك السابح يسبح ما يسبح ثم يأتي ذلك الذي قد جمع عنده الحجارة فيغفر له فاه فيلقمة حجراً فينطلق يسبح ثم يرجع إليه ، كلما جاء ليخرج ، رماه الرجل على الشاطيء بحجر في فيه فيرجع كما كان )) ([4] ([Link nur für registrierte Benutzer sichtbar]_ftn5))
هذا هو شر الربا .
وهنا نخلص إلى العنصر الثالث لنتعرف على ربا الجاهلية .
ونحن اليوم على موعد مع الكبيرة الخامسة ألا وهي أكل الربا وسوف ينتظم حديثي مع حضراتكم عن هذا الموضوع الخطير في العناصر التالية :
أولاً : حملة مرعبة على الربا في القرآن والسنة .
ثانياً : فما هو الربا ؟
ثالثا : الربا في الجاهلية .
رابعاً : ربا البنوك أخبث من ربا الجاهلية .
خامساً : بيوع ربوية محرمة .
سادساً : فهل من توبة ، وما هو الحل ؟
فأعيروني القلوب والأسماع فإن الموضوع جد خطير .
أولاً : حملة مرعبة على الربا في القرآن والسنة .
يقول الله عز وجل في سورة البقرة أعوذ بالله من الشيطان الرجيم :
{الَّذِينَ يَأْكُلُونَ الرِّبَا لاَ يَقُومُونَ إِلاَّ كَمَا يَقُومُ الَّذِي يَتَخَبَّطُهُ الشَّيْطَانُ مِنَ الْمَسِّ ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ قَالُواْ إِنَّمَا الْبَيْعُ مِثْلُ الرِّبَا وَأَحَلَّ اللّهُ الْبَيْعَ وَحَرَّمَ الرِّبَا فَمَن جَاءهُ مَوْعِظَةٌ مِّن رَّبِّهِ فَانتَهَىَ فَلَهُ مَا سَلَفَ وَأَمْرُهُ إِلَى اللّهِ وَمَنْ عَادَ فَأُوْلَـئِكَ أَصْحَابُ النَّارِ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ} [البقرة:275]
أحبتي في الله :
لقد أعلن القرآن حملة مفزعة وتهديدا مرعبا على النظام الربوي المقيت لأنه نظام يسحق البشرية – سحقا ، ويشقيها في حياتها أفرادا وجماعات ، ودولا وشعوبا ، لمصلحة حفنة من المرابين الكبار .
وينتهي إلى تركيز السلطة الحقيقية والنفوذ العملي على البشرية كلها في أيدي زمرة من أحط خلق الله وشرذمة ممن لا يرعون في البشرية إلاً ولا ذمة .
وهؤلاء المرابين هم الذين يداينون الناس أفرادا كما يداينون الحكومات ، والشعوب في داخل بلادهم ، وفي خارجها .
ومن ثم فهم لا يملكون المال وحده إنما يملكون من خلاله النفوذ والتحكم .
والكارثة الخطيرة التي تمت في العصر الحديث هي أن هؤلاء المرابين قد استطاعوا بما لديهم من سلطة هائلة داخل أجهزة الحكم العالمية ، وبما يملكون من وسائل التوجيه والأعلام في الأرض كلها .
استطاعوا أن يحفروا في عقول الكثيرين من البشر أن هذا النظام الربوي الخبيث هو النظام الذي لا يمكن أن تقوم قائمة للإقتصاد العالمي والداخلي إلا عليه .
وأنه هو الأساس الصحيح للنمو الاقتصادي .
وأن الذين يريدون إبطال هذا النظام جماعة من الخياليين .
وأنهم يتحدثون عن نظريات أخلاقية مجردة وعن مثل خيالية لا رصيد لها من الواقع ليستروا عورات هذا النظام الكالح الطالح الذي يمحق سعادة البشرية محقا والذي حرمه الله ورسوله .
وكيف يحرم الله ورسوله أمرا لا تقوم الحياة البشرية إلا به ؟!
{أَلَا يَعْلَمُ مَنْ خَلَقَ وَهُوَ اللَّطِيفُ الْخَبِيرُ } [الملك:14]
ومن ثم فالنظام الإسلامي ، والنظام الربوي لا يلتقيان في تصور ، ولا يلتقيان في أساس ، ولا يتوافقان في نتيجة ومن هنا كانت هذه الحملة المرعبة المفزعة على الربا في القرآن والسنة .ففي الحديث الذي رواه مسلم ، وأبو داود ، وابن ماجة ، والترمذي وغيرهم من حديث ابن مسعود ، وجاء عن عمر وعلي وغيرهم أن النبي عليه الصلاة والسلام قال :
(( لعن رسول الله آكل الربا وموكله وشاهديه وكاتبه ، وقال هم سواء )) ([1] ([Link nur für registrierte Benutzer sichtbar]_ftn2))
وفي الحديث الذي رواه والبيهقي ، وابن ماجة ، والحاكم ، وقال صحيح على شرط البخاري ومسلم ، وصححه الألباني في صحيح الجامع ومن حديث عبد الله بن مسعود أيضاً أن النبي عليه الصلاة والسلام قال :
(( الربا ثلاثة وسبعون باباً أيسرها مثل أن ينكح الرجل أمه )) ([2] ([Link nur für registrierte Benutzer sichtbar]_ftn3))
وفي الحديث الذي رواه الطبراني في الكبير ، وأحمد في مسنده ورجاله رجال الصحيح وصححه الألباني في صحيح الجامع
عن عبد الله ابن حنظلة أن النبي عليه الصلاة والسلام قال :
(( درهم ربا يأكله الرجل وهو يعلم أشد عند الله من ست وثلاثين زنية )) ([3] ([Link nur für registrierte Benutzer sichtbar]_ftn4))
وفي حديث سمرة بن جندب الطويل الذي رواه البخاري ، وفيه أن النبي عليه الصلاة والسلام قال :
(( أنه آتاني الليلة آتيان ، وأنهما قالا لي انطلق فانطلقنا فأتينا على نهر من دم ، وإذا في النهر رجل سابح يسبح وإذا على شط النهر رجل وبين يديه حجارة وإذا ذلك السابح يسبح ما يسبح ثم يأتي ذلك الذي قد جمع عنده الحجارة فيغفر له فاه فيلقمة حجراً فينطلق يسبح ثم يرجع إليه ، كلما جاء ليخرج ، رماه الرجل على الشاطيء بحجر في فيه فيرجع كما كان )) ([4] ([Link nur für registrierte Benutzer sichtbar]_ftn5))
هذا هو شر الربا .
وهنا نخلص إلى العنصر الثالث لنتعرف على ربا الجاهلية .